المواضيع الأكثر قراءة

أبطال حفروا تاريخ مصر بدمائهم: الشهيد العقيد محمد زرد

1:20 م | | | 0تعليقات





الشهيد العقيد محمد زرد 

بعد عبور القوات المسلحة المصرية لقناة السويس أضخم مانع مائي عرفه التاريخ وقف خط بارليف المحصن حاجزا أمام عبور القوات المصرية إلى قلب سيناء إلا إن الهجوم الكاسح اسقط كل هذه الحصون إلا نقطة واحدة بقيت مستعصية على السقوط في ايدى القوات المصرية. 

وكانت هذه النقطة محصنة بطريقة فريدة وقوية ويبدو إنها كانت مخصصة لقيادات إسرائيلية معينة .. وفشلت المجموعة المصرية فى اقتحام هذه النقطة المشيدة من صبات حديدية مدفونة في الأرض .. ولها باب صغير تعلوه فتحة ضيقة للتهوية ... وكان يقلق المجموعة المكلفة بالتعامل مع هذا الحصن ان الأعلام المصرية أصبحت ترفرف فوق جميع حصون بارليف بعد سقوطها عدا هذا الموقع الصامد الذي فشلت معه كل الأساليب العسكرية للفرقة المواجهة له. ويتطوع العقيد محمد زرد ويصر على مهاجمة الحصن فقد سبق له مهاجمته أثناء حرب الاستنزاف

وإذا بالأرض تنشق عن العقيد محمد زرد يجرى مسرعا تجاه جسم الموقع متحاشيا الرصاص الإسرائيلي المنهمر بغزارة من الموقع ومن ثم اعتلاه وألقى بقنبلة بداخلة عبر فتحة التهوية وبعد دقيقتين دلف بجسده إلى داخل الحصن من نفس الفتحة وسط ذهول فرقته التي كان قائدا لها ، وخلال انزلاقه بصعوبة من الفتحة الضيقة وجه له الجنود الإسرائيليين من داخل الموقع سيل من الطلقات النارية أخرجت أحشائه من جسده ، وفى هذه اللحظات تأكدت فرقته من استشهاده .

وما هي إلا ثوان معدودة وإذا بباب الحصن يفتح من الداخل ويخرج منه العقيد محمد زرد ممسكا أحشاؤه الخارجة من بطنه بيده اليسرى واليمنى على باب الحصن تضغط علية بصعوبة لاستكمال فتحه ويتقدم مقتحما الحصن صارخا: الله اكبر الله اكبر الله اكبر

ويلحق به الرجال وتدور معركة شرسة بالأيدي والسلاح ويتعالى صراخ اليهود ثم ينتهى وقد سقط الحصن في يد رجال زرد ، وقبل أن يفارق الحياة لمس علم مصر وهو يرتفع فوق أخر حصون خط بارليف أقوى حصون العالم في التاريخ العسكري
وعندها فقط يبتسم زرد ويرحل إلى الجنة في سلام


شاركها !

جميع الحقوق محفوظة ©2013